انتهت مؤخراً أطول قضية قضائية متعلقة بالإرهاب في بريطانيا بإدانة ثلاثة أشخاص كان في نيتهم تفجير طائرات محلقة فوق ألأطلسي و قتل ما يقارب 10000 بريء، و هذه القضية ما هي ألا حلقة من عدة حلقات تذكر الجميع بخطر الإسلاميين في بريطانيا.
تعتبر مؤسسة ألأرث ألثقافية الإسلاميين في بريطانيا خطراً على أمن الولايات ألمتحدة، ويشاركها الراي صحيفة ألجمهورية ألجديدة. كذلك أصدر وزير ألداخلية ألبريطاني ملفاً عام 2003 مستنتجاً فيه أن بلاده قاعدة إرهاب لا يمكن الاستهانة بخطرها. أما وكالة المخابرات ألمركزية فقد استنتجت في 2009 خطورة البريطانيين من أصل باكستاني على أمن أمريكا مشيرة الى دخولهم بدون تأشيرة.
أصدر مركز لندن للتضامن الاجتماعي تحت أشراف دوغلاس موري مؤلفاً تحت عنوان الإرهاب الإسلامي و الارتباط ألبريطاني كتبه روبن سموكس، حنا ستيوارت، و حورية أحمد. يحتوي ألمؤلف على سجل لجرائم معروفة بصلاتها الإسلامية، حيث أن طبيعة ألحدث تشير الى كون العقيدة الإسلامية هي ألمحفز ألرئيسي. فترة ألدراسة تناولت حوادث ممتدة من 1999 الى 2009، محتوية على معلومات ل 127 مدان أو منتحر في بريطانيا ، و سيرة ذاتية ل 88 مرتكبي جرائم ذات صلات إسلامية و مرتكبة خارج بريطانيا.
معظم هؤلاء من ألمجموعة ألأولى من عامة ألمسلمين ألذين تم غسل عقولهم بأيديولوجية إسلامية متطرفة، رغم أن الجميع كان يتمنى تصنيفهم كأفراد عدائي الطبع و مضطربين ألعقول. تقدر أجهزة ألأمن ألبريطانية بان هناك 2000 شخص يعيشون في بريطانيا يوجهون خطراً أمنياً داخلياُ، و على ما يبدوا ان ميثاق السلام بين بريطانيا و مواطنيها من ألمسلمين غير ساري المفعول و ربما أن خطر الإرهاب يواجها اكثر من بقية بلاد الغرب باستثناء إسرائيل.
أما ألمجموعة ألثانية فهم إسلاميون يوجهون خطراً لبلاد خارجية، ولكن ألقائمة غير شاملة و لم تخضع لتحليل إحصائي. ألعينة ألمدونة تحمل أسماء دول و عدد ألمتواجدين فيها من الإسلاميين ذي أتصال بريطاني وهي: أفغانستان(12)، ألجزائر(3)، أستراليا(1)، أذربيجان(1)، بلجيكا(2)، بوسنيا(4)، كندا(1)، فرنسا(7)، ألمانيا(3)، الهند(3)، ألعراق(3)، إسرائيل(2)، إيطاليا(4)، ألأردن(1)، لبنان(1)، المغرب(2)، هولندا(1)، باكستان(5)، روسيا(4)، ألسعودية(1)، صوماليا(1)، إسبانيا(2)، الولايات ألمتحدة(14)، أليمن(10). كذلك يمكن اضافة ألبانيا حيث حدث هجوم إرهابي قبل 1999 و بنغلادش و كينيا.
تعرضت 28 دولة لاعتداءات ذات مصدر إسلامي بريطاني، و معظم البلدان أما غربية أو ذات أغلبية مسلمة باستثناء الهند، و ألغريب أن ثالوث الأغلبية مشكل من أمريكا و أفغانستان و أليمن.
سؤالان لا بد من طرحهما اولهما متى ستدرك ألسلطات ألبريطانية أن تحسين شؤون ألمسلمين و مغازلة الإرهابيين منهم تخلو من صواب ألأيديولوجية، و ثانيهما أن الحوادث أعلاه ذات الصلة ألبريطانية لا تقوي ألا نفوذ الإسلاميين و عاجلاً أم آجلاً سيصبون عدوا نيتهم تجاه البلد ذاته. و رغم أن الكلمة ألأخيرة قد تكون خالية من الذوق، و لكن حان وقت مراجعة تأشيرات الدخول لدول أخرى لما يقارب 1 – 2 % من ألبريطانيين ألمسلمين، و هذا صراحة أقل شراً من تفجير مدمر و قاتل.