منذ أنشاء مجلس ألعلاقات ألأمريكية ألأسلامية في 1994 وهو يعمل كحركة أسلامية مولعة بالمواجهة والتحوير ذات ألطبع ألحاد. ومن مركزه في واشنطن يضع جدول أعمال أللولب ألوهابي.
رغم كل ما كُشف عن أشكلايات هذا ألمجلس وألانتقادات, ومن ضمن ذلك في مقالات لي, فقد نجحت أفواه عامليه في ألرد على ناقديه. هذا كله ربما يتغير عند نشر كتاب: ألمافيا ألاسلامية: في داخل اروقة ألعالم ألسري لأسلام أمريكا, في 15 تشرين ألأول.
أعتمد محررين ألكتاب, ديفيد كابتز و بول سبيري, على جهود كرس أبن كابتزألذي قضى 6 أشهر كمقيم باحث في ألمركز ألرئيسى للمجلس, ناجحاً في ألحصول على وثائق تشمل 12000 صفحة و300 ساعة تصوير تلفزيوني.
أن ألمعلومات ألهائلة ألتي حصل عليها كرس كابتز عن مطامح هذا ألمجلس ألسرية ,والكثير من أشكلاياته ألداخلية وألمالية لا يمكن حصرها في مقالة ولذلك سأركز على جانب واحد و هو ألأعمال ألخفية للمجلس و كشف خداع ونفاق تحركاته.
ألأدعاء ألأول: يدعي أبراهيم هوبر, مدير تصريحات ألمجلس أن عدد أعضاء ألمجلس يقارب ال 50000 عضو. ألحقيقة ألموثقة في مذكرة داخلية مؤرخة حزبران 2007أن عدد ألأعضاء هو 5133, عشر ما أدعاه هوبر.
ألأدعاء ألثاني: أن ألتنظيم ألتحتي للمجلس يعنمد مادياً على أعضائه. ألحقيقة أن ألمجلس أستلم 33000دولار كرسوم أشتراك و 1071000 دولار كتبرعات. أي بعبارة أخرى أن دخل ألمجلس من رسوم ألأشتراك لا يتجاوز 3%.
ألأدعاء ألثالث: أن ألمجلس لا يستلم أي دعم من فرق أو حكومات أجنبية. ألحقيقة كما يكشفها ألكتاب أعلاه ان 60% من دخل ألمجلس تأتي من ما يقارب 24 متبرعاً يعيش معظمهم خارج ألولايات ألمتحدة. حصراً: تبرع حاكم دبي بمبلغ 978000 دولار في عام 2002 مقابل ألحصول على فائدة تحكم في مباني ألمجلس ألواقعة في حي نيو جرسي, هدية بمقدار 500000دولار من ألامير ألسعودي ألوليد أبن طلال و 112000 دولار من ألأمير عبدالله أبن مساعد في عام 2007 ,ما لا يقل عن 300000 دولار من منظمة ألمؤتمر ألأسلامي ألسعودية ألموقع, 250000 دولار من بنك ألتنمية ألاسلامي, وما لا يقل عن 17000 دولار من الدائرة ألأمريكية لمنظمة ألأعانة ألأسلامية ألسعودية ألموقع.
ألادعاء ألرابع: ان المجلس هو جمعية محلية مستقلة لحقوق ألانسان, مشابهة ألى جمعية أسلامية للحركة ألوطنية لتقديم ألمواطنين ألملونين. ألحقيقة: أن ألمجلس في محاولاته ألمستميتة للحصول على دعم مادي عرض خدماته ألتجارية لشركات أجنبية. توضح ذلك بعد فشل شركة موانئ دبي في شراء 6 موانئ أمريكية لأسباب أمنية. على ضوء ذلك سافر رئيس ألمجلس ألى دبي عارضاً خدماته مصرحاً لرجال الأعمالً: " لا تفكروا بتبرعاتكم لنا وكانها صدقة. ,لكن من جوهر ألربح ألمستقبلي. 50 مليون أليوم سترد لكم ببلايين ألدولارات في خمسين سنة."
مجموع هذه ألحقائق ألأربعة يفضح حقيقة هذه ألجمعية ألمخالف لصورتها ألعامة. مع حرمانها من قاعدة تحتية ومساهمة مادية , توجهت لبيع خدماتها ألى ألسعودية و ألامارات المتحدة للبقاء.
لا شك ان ألسؤال يطرح نفسه: لم لا يتم تسجيل ألمجلس كعميل أجنبي يُعامل كذلك من طرف اللوائح ألقانونية وألضريبية ؟. ان ألمستندات في ألمافية ألاسلامية تؤكد ذلك.
في نظري ان أيام هذا المجلس اصبحت معدودة. ما هو الا معهد مشبوه تأسس على يد أرهابيين مسلمين مع روابط األى ارهابيين. على مدى ألسنين تأكدت غياب مصداقيته من ضمنها تزوير صورة, فبركة جرائم ألكره للمسلمين وتأييده لتصويت مشبوه. كذلك توهيل منتقديه عبر ألمقاضاة ألقانونية, أفتخاره بروابط مع حركات نازيةحديثة, وحصوله على تمويل خفي. في ألنهاية هذا ما سيؤدي لسقوطه.
هذه أخبار جيدة, ولكن أقل رضائاً هو ما سيخلف هذا ألمجلس من مؤسسة ذات مقام أرفع ونزاهة لأيصال ألقانون ألأسلامي للولايات ألمتحدة وكندا دون ألوقوع في أخطاء ومطبات هذا ألمجلس. أي ما يعني أن ألمعركة للحفاظ على ألدستور قد بدأت.