"50% of British Muslims Want Sharia"يمكن مشاهدة هذا البرنامج على يوتيوب:
ألن كولمز، مُضيّف مشارك: مرحبا بكم في هانيتي وكولمز. أنا ألن كولمز. الليلة يقدم لنا سين تقريراً من نابلز، فلوريدا. مساء الخير، سين.
سين هانيتي، مُضيّف مشارك: مساء الخير، ألن.
كولمز: نبدأ اللّيلة مع متابعة قسم مما أخبرناكم عنه في عرض أو حلقة ليلة الثّلاثاء، وهو برنامج وثائقي تم عرضه على التلفزيون البريطاني بعنوان "مسجد سريّ" يكشف النقاب عن الخطاب المتطرف لبعض رجال الدين المسلمين في لندن. معنا عدد من الفيديو كليبس التي عرضناها عليكم، والتي أثار بعضها ضجة، واللّيلة لدينا المزيد من هذه المشاهد الشنيعة في هذا البرنامج الوثائقي.
(يبدأ عرض الفيديو)
المذيعة: لقد وصل المال السعودي إلى عدد من أفضل المساجد المعروفة في أوروبا، مسجد لندن المركزي (لندن سنترال مَسك)، والمعروف كذلك بمسجد ريجنتس بارك. إنه الرمز الأول للوجود الإسلامي السائد المعتدل في بريطانيا. ويَدَّعِي المسجد أنه ينوب عن كامل الجالية الإسلامية في التعامل مع الحكومة. أعطى الحكم الملكي السعودي مليوني جنيه إسترليني للمساعدة في بنائه، وفي تسعينات القرن العشرين تم بناء جناحه التربوي والإداري. تقوم بإدارة مكتبة المسجد الرسمية شركة تُدعى دار السلام، وهي شركة بريطانية ذات صلة بشركة منشورات دار السلام، وهي دار نشر عالمية مقرّها الرئيسي في العربية السعودية. قام مراسلنا بزيارة المسجد وشراء فيديو للشّيخ فايز، الواعظ الذي أتم تعليمه وتدريبه في السعودية، والذي يدين فيه الكافرين.
الشيخ فايز: أسوأ كلمة يُمكن كتابتها - علامة الخيانة، والضلال، والنجاسة والقذارة. هي علامة الوسخ والدنس.
المذيعة: وهو يدعو اليهود بـ "الخنازير" الذين سوف يتم قتلهم عندما تأتي نهاية العالم.
الشّيخ فايز: هذا المخلوق سيقول يا مسلم خلفي يهودي، تعال اقتله. [أصوات تنم عن الغضب والانفعال] كلّهم جميعاً. كلّ فرد منهم.
المذيعة: تُعقد في هذا المسجد بانتظام اجتماعات دينية مشتركة مع ممثلين للأديان الأخرى، رغم ذلك فإن دي في دي ، تم شراءه من مكتبته، يعرض شخصا يُدعى الشّيخ خالد ياسين، وهو بريطاني اعتنق الإسلام ودرس العربية في العربية السعودية، يُدين تعاليم الأديان الأخرى.
الشّيخ خالد ياسين: نحن لسنا بحاجة إلى أن نذهب إلى المسيحيين أو اليهود، كي نناقشهم في القذارة التي يؤمنون بها. نحن المسلمون أُمرنا بغسل الأدمغة وتنظيفها لأن الكفار يعملون على تدنيسها.
المذيعة: تعمل يو كي آي إم (يو كي إسلاميك ميشن) مع الشرطة ودعت الضبّاط إلى حضور مؤتمرها السنوي.
شرطي: أرتاح كثيراً للرسائل الإيجابية فعلاً التي تأتيني من الجالية الإسلامية.
المذيعة: ولكن في الحدث الذي سمحوا بعقده لهم في مسجدهم بسباركود، قال متكلّم آخر، تمت دعوته للحدث، أن المسلمين لا يصح لهم الانضمام إلى الشرطة.
متكلّم ذكر مجهول الهوية: هل الانضمام إلى الشرطة هو تصرف سليم، هل هو فعّال أو مفيد؟ كيف تقوم بتطبيق قوانين الكفر؟ إنه يعني رفضاً لمفهوم الديمقراطية، رفضاً لمجموع النظام.
المذيعة: إنه يقصد المسلم الذي انضم إلى الجيش البريطاني وقُتل وهو يُحارب حركة طالبان الصيف الماضي.
المتكلّم الذكر المجهول الهوية: هناك شخص قٌتل في أفغانستان مؤخرا - ما اسمه؟ اسمه هو اسم إسلامي تعرفون ماذا كتبوا عنه في صحيفة الفضائح والإثارة؟ بطل الإسلام! أي بطل الإسلام الذي ذهب إلى أفغانستان المسلمة لقتل المسلمين. لماذا؟ لأنهم يطبّقون الإسلام.
المذيعة: ثمّ يمتدح مقاتلي طالبان الذين قتلوه.
المتكلّم الذكر المجهول الهوية: إنه هو الذي فصل رأسه عن كتفيه.
(نهاية شريط الفيديو)
كولمز: وينضم إلينا الآن، مدير منتدى الشرق الأوسط، دانيال بايبس. شكرا جزيلا على الوجود معنا، دكتور بايبس. لقد نافشنا هذا الأمر بضع مرات هذا الأسبوع، وأنا دائماً أسأل وأودّ أن أعرف رأيك عنه. ما هي النسبة المئوية للإسلام الذي نشير إليه بالإسلام الراديكالي المتطرف؟
دانيال بايبس، مدير منتدى الشرق الأوسط: في بريطانيا عندنا فكرة جيّدة جدا لأنه قد تم إجراء 10 أو11 استطلاعا للرأي، وتبين أن إجابات 50 بالمائة من المسلمين البريطانيين إنما تشير وبصورة ثابتة إلى أنهم يودون رؤية تطبيق قانون الشريعة الإسلامية في بريطانيا. يعني هذا بالنسبة لي أن 50 بالمائة من المسلمين البريطانيين هم إسلاميون راديكاليون أو متطرفون، وهو عدد كبير جدا.
كولمز: ذلك هو الالتباس، عندما تقول إسلاميين راديكاليين أو متطرفين هل تعني مجموعة من الناس التي تريد حقا أن تحطّم وتدمر الثقافة الغربية. هل توحي أن 50 بالمائة...
بايبس: لا أوحي. تُظهر استطلاعات الرأي مرارا وتكرارا أن 50 بالمائة من المسلمين البريطانيين يودون أن يحل القانون الإسلامي محل النظام الحالي. يعني هذا في الولايات المتحدة أنهم يريدون أن يحل القرآن محل الدستور.
كولمز: تعتقد بأنّهم يريدون القيام بهذا الأمر في العالم بأسره؟
بايبس: لا. إنّ الأعداد تختلف من بلد لآخر. لكن العدد في بريطانيا هو عدد كبير جداً. لا أعتقد أننا سوف نرى مثل هذا العدد في أي مكان بالولايات المتّحدة.
كولمز: حسنا. نتحدّث عن تهديد الراديكالية أو التطرف كثيراً. ونحن أيضا نسمع عبارة الإسلام الراديكالي المتطرف وبعض الأشياء التي يودون القيام بها. على سبيل المثال، حربهم على نوع الثقافة التي عندنا في هذه البلاد. إذا كانوا يتمتعون بمهارة كبيرة وبانتشار واسع جداً، لماذا لم يُصيبنا عدد أكبر من الحادي عشر من سبتمبر خلال الخمسة سنوات ونصف السنة التي مرت عليه؟
بايبس: لأنك تفترض أنّ كلّ الإسلاميين يودون الانخراط في الإرهاب. أعتقد أنه في المدى البعيد، فإن ما نراه هنا من عملية فرض حالة من التطرف على المجتمع، هو أمر ربما يكون أكثر فعّالية من الانخراط في الإرهاب. بعبارة أخرى، هناك العديد من الطرق المختلفة لتأسيس القانون والنظام الإسلامي. العنف هو واحد منها. وهناك طريقة أخرى تتمثل في العمل من خلال النظام القائم، العمل على نجاح السياسيين في الانتخابات، والتأثير على الكتب المدرسية، وتوظيف وسائل الإعلام، وهلم جرا.
كولمز: إذا كنا نحن، على سبيل المثال، نذهب إلى بلدان مثل العراق ونساعد على خلق ما نطلق عليه الديمقراطية، ونحن ندعم ونساند الديمقراطية حول العالم، لكن في البعض من تلك الأماكن حيث الأغلبية تقرّر التصويت لصالح حماس، على سبيل المثال، أو لجماعات ما في العراق، أو على سبيل المثال، تقرر التصويت لصالح دستور ينص على أن نظام دولة ما هو نظام إسلامي. ألا نحصل في هذه الحالة على ما كنا نطالب به؟ حكومات ديمقراطية، إلا أن الأغلبية في بعض الحالات تريد الإسلام؟
بايبس: نعم. وردي على ذلك نعم أيضاً، نحن نريد ديمقراطية في المدى البعيد، لكن المدى البعيد يجب أن نقترب منه ببطء، وبشكل حذر ومعتدل ومتواضع، ليس بهذا القدر من التسرع الذي رأيناه في السنوات الأربع الأخيرة.
هانيتي: هاي- هاي، دانيال، معك سين هانيتي. شكرا على وجودك معنا، صديقي. أعتقد أن أحد الأشياء التي يجب أن نؤكّد عليها هنا، وهو أمر هام جداً بالفعل، أنه كان من المُفترض أن تكون هذه المساجد ممثلة لتيار الإسلام السائد، أعتقد أن ذلك هو جزء هامّ جدا في المناقشة، أليس كذلك؟
بايبس: أوه، هام جدا. إنها ليست مساجد صغيرة متواضعة سيئة السمعة يسيطر عليها المتطرفون في مكان ما، إنها أهم المساجد في بريطانيا ووعاظها هم بعض من أهم الوعاظ. إنه أمر يُثير الدهشة، حقا، لقد شاهدت هذا البرنامج الوثائقي بالكامل، وشعرت بالصدمة من أمرين أود أن أشير إليهما. الأول، التطرف الشديد والفج فيما قاله هؤلاء الوعاظ والمشايخ.
والأمر الثاني هو، أنه عندما أمسك بهم برنامج القناة 4 "ديسباتشيز" أنكروا ما فعلوا إنكاراً مطلقاً، فقالوا لا، هذا لم يحدث. أُقارن موقفهم بموقف الرجل الذي تُمسك به زوجته في السرير مع امرأة أخرى ويقول لها "لا، لا يوجد أحد هنا سوى أنا وأنت." إنه مجرد إنكار صارخ ومفضوح ووقح.
ما استنتجه من ذلك هو أنهم يملأهم شعور بالثقة وبعدة معاني، بمعنى أنهم يستطيعون أن يحصلوا على ما يريدون بقولهم هذه الأشياء الفظيعة، وبمعنى أنه يمكنهم أن يفلتوا دون عقاب وذلك بإنكار ما قالوا، وبمعنى أنه لن يهتم أحد. في الواقع، خلال الأسبوعين الماضيين ومنذ أن تم عرض هذا البرنامج لم يجد له آذاناً صاغية، وكأنه سقط على آذان صماء. بالفعل لم يكن هناك سوى القليل من الصدى وردود الفعل.
هانيتي: لكن دانيال، وبينما أستمع إلى التعليقات حول اليهود، حول الجهاد، حول النساء وحول إخضاع وقهر النساء، وغياب أيّ تحمّل للأديان الأخرى وغياب أي تسامح معها، والرغبة لنشر هذه الصورة من الإسلام الراديكالي المتطرف في كل مكان، وبينما أستمع إلى كل ذلك ثم أضعه في سياق أنّه يُفترض أن يكون هذا هو السائد في مسجد يمثل السائد بين المسلمين في بريطانيا، أتأمل، حسناً، هل كنا نائمين وغافلين؟ بما أنه يبدو أن العالم لا يرغب في مواجهة حقيقة الدرجة التي أصبح بها الإسلام الراديكالي المتطرف يسيطر ويتحكم؟
بايبس: بالضبط. عندنا نفس المشكلة في بلادنا، لكنها ليست بنفس درجة سوء المشكلة في بريطانيا، ليست سيئة جدا كما هو الحال في بريطانيا، لكنّنا عندنا نفس المشكلة. قدَّر زعيم إسلامي بارز في عام 1999 أن 80 بالمائة من المساجد في هذه البلاد هي في أيدي المتطرّفين وتحت إمرة الإسلام الراديكالي. هم لن يقولوا أشياءً بنفس فظاعة ما رأيت في هذا البرنامج الوثائقي، لكنّهم سيئون.
إنّ المنظمات الإسلامية القيادية في هذه البلاد، سواء هي منظمات وطنية أو مساجد أو اتحادات أو مؤسسات طلابية هي جميعها راديكالية متطرفة. إنها مشكلة أصابت الغرب بأكمله. الأمر الأخطر هو أن الإسلام الراديكالي في صعود بينما الإسلام المعتدل ضعيف.
هانيتي: دعني- دعني أسأل هذا السؤال، خصوصا أنه مخيف بعض الشّيء، الخطاب، وبشكل محدّد أكثر، خطاب معاداة الساميّة، فهو صارخ جدا ووقح. أظن، ما هو بالتحديد الذي يقصدونه عندما يتكلمون عن الجهاد بمعنى الحرب المقدسة، إلى أي شيء بالتحديد يدعون؟
بايبس: هؤلاء الوعّاظ يدعون إلى الإرهاب، إلى عمل عسكري، إلى إخضاع ما يدعونهم بالكفار، وهو المصطلح الإسلامي الذي يُستخدم في الإشارة إلى المسيحيين واليهود وغيرهم. إنها نظرة غاية في التطرف.
كولمز: دكتور بايبس، نشكرك شكرا جزيلا على الوجود معنا اللّيلة. للمزيد حول هذه الخطاب الراديكالي المتطرف، شاهدوا "الإسلام الراديكالي: كلمات الإرهاب" هنا، من تقديم إدي هيل، هنا على قناة أخبار فوكس، السّبت في التاسعة مساء.