ترجمة: ع. ز.
سألت ناشنل ريفيو أونلين "ما الذي ينبغي أن يفكر فيه الأمريكيون بخصوص إحباط المخطط الإرهابي في لندن؟"
هناك العديد من الأفكار: (1) إن المخطط الإرهابي الذي تم إحباطه بالأمس وما أعقب ذلك من نشاط محموم لوسائل الإعلام، إنما يساعدنا على الخروج من تلك الحالة الخطيرة التي سبق وحذرت منها، ألا وهي حالة الرضا الذاتي والاسترخاء وغياب الوعي بالأخطار الفعلية وبجوانب النقص في أداءنا فيما بعد الحادي عشر من سبتمبر، ذلك لأن ما حدث أمس، رغم عدم سقوط قتلى، قد أدى إلى زيادة الانتباه بدرجة عظيمة. كذلك حث ما حدث بالأمس الرئيس بوش إلى القيام بشيء جديد لم يفعله من قبل وهو الإشارة إلى "حربنا مع الفاشيين الإسلاميين."
(2) تمثل الطائرات هدفا قديما عفى عليه الزمن لأن إجراءات وتقنيات الفحص والتفتيش سريعا ما يتم تكييفها وتعديلها للوقاية من التهديدات، فبمجرد أن يُشرع الإرهابيون في استخدام وسائل وتقنيات جديدة (قواطع الصناديق، قنابل الأحذية، السوائل التفجيرية)، تقوم الجهات الأمنية وبسرعة بإحباطها. (لا يستطيع المرء إلا أن يتعجب ويتسائل، مع ذلك، لماذا تتخلف الشرطة دائما عن المجرمين من الناحية الإبداعية والابتكارية.) في المقابل تمثل القطارات وقطارات الأنفاق والحافلات فرصا أسهل وصيدا أسمن للإرهابيين، وهو الأمر الذي اتضح في هجمات مدريد ولندن وبومباي، وذلك لأن الاقتراب منها ودخولها لا يمكن إخضاعهما لنفس مستوى الضبط الصارم كما هو الحال في الطائرات.
(3) إن المخططات الإرهابية الضخمة من هذا النوع (مثل آخر عليها: "تورنتو سيفينتيين" التي تم إحباطها في شهر يونيو) هي مخططات يصعب القيام بها ويسهل الكشف عنها بالمقارنة مع العمليات الإرهابية الصغيرة التي يقوم بها شخص واحد أو اثنان. قناصا بيلتواي اللذان قاما في أكتوبر 2002 بإرهاب منطقة واشنطن دي. سي. هما نموذج ومثل واضح جدا للعمليات الصغيرة.
(4) على المستوى الشخصي، وبوصفي كاتب يقضي الكثير من الساعات على متن الطائرات، ينتابني القلق والانزعاج من أن يصبح التحريم المؤقت للأجهزة الإليكترونية تحريما دائما، مما يدفعني إلى إعادة التفكير في الجدول الزمني لرحلاتي الجوية.