لقد ظهر نبي
صعود الإسلام بعيون مسيحية ويهودية، كتاب مرجعي

كتب شوميكر، أستاذ الدراسات الدينية بجامعة أوريغون، عدة كتب رائدة في بدايات الإسلام؛ هنا، يكملهم بكتاب مرجعي جامعاً ومترجماً لعشرين نص معاصر لغير المسلمين (جميعهم من المسيحيين واليهود) عن القرن الأول للإسلام. هذه لها أهمية استثنائية لأن التقليد التاريخي الإسلامي بأكمله يعتمد على شهادات من قرون لاحقة والتي، كما يقول شوميكر، "غير موثوقة بشكل سيئ". في المقابل، فإن "جميع الشهود المعاصرين ذوي الصلة بصعود المجتمع الديني الجديد لنبي الإسلام محمد" يأتون من غير المسلمين. والأفضل من ذلك، أنهم غالبًا ما يؤكدون بعضهم البعض، على سبيل المثال، بشأن الأهمية المركزية للقدس بين أتباع نبي الإسلام محمد. والنتيجة هي أعجوبة من الإيجاز والأصالة. وأفضل ما في الأمر أنه يسهل على القارئ العام فهمه.

تميل هذه المقتطفات العشرين إلى أن تكون مختصرة؛ يقدم شوميكر بشكل مفيد كل على حدة، ويوفر المقاطع مترجمة، ثم يستخلص النتائج. إلا أن أكثر الأفكار التي تجذب الأنظار تأتي في سياق مقدمته الجوهرية للمجلد. بعض الأمثلة:

• "كان نبي الإسلام محمد وأتباعه مصممين، على ما يبدو، على تحرير الأرض المقدسة التوراتية للتراث الإبراهيمي من الرومان الأشرار الذين كانوا يحتلونها بشكل غير قانوني."
• "كانت حركة نبي الإسلام محمد الدينية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا باليهودية". كانت مفتوحة للمسيحيين أيضًا.
• "يبدو أن المجتمع الإسلامي الأقدم كان عبارة عن اتحاد كونفدرالي منظم بشكل فضفاض من الموحدين الإبراهيميين. خدم [محمد] كحكم بين أعضاء هذا المجتمع بين الطوائف ومرشدهم الروحي، وليس نبيًا بتدبير جديد."
• "ليس من الواضح على الإطلاق أن إيمان وممارسة نبي الإسلام محمد وأتباعه الأوائل كانا متطابقين مع العقيدة الدينية التي ظهرت في النهاية كإسلام."

يعتبر ظهور النبي من أكثر الكتب قراءةً وإثارةً في التاريخ الإسلامي.